ما هي التجارة الإلكترونية؟ وكيف تبدأ من الصفر؟

هل ترغب في دخول عالم التجارة الإلكترونية ولا تعرف من أين تبدأ؟ وما هي الخطوات اللازمة للقيام بها، وما هي الخيارات الممكنة لإنشاء متجر إلكتروني وتحقيق الربح منه؟

هل لديك متجر فعلي تبيع فيه المنتجات أو الخدمات، ولكنك ترغب بأن تبيع منتجاتك وخدماتك هذه عبر الإنترنت إضافة لأسلوب البيع التقليدي؟  

هذه المقالة لك، ففيها سوف نشرح لك مفهوم التجارة الإلكترونية، ونبين لك آلية عملها، وما هي جوانبها الإيجابية والسلبية، وما أنواعها المختلفة، وما هي الخطوات اللازمة لتصبح رائد أعمال في مجال التجارة الإلكترونية وتحقق النجاح على منافسيك.

ما هي التجارة الإلكترونية؟

التجارة الإلكترونية Eelectronic Commerce أو ما يعرف اختصارًا بـE-commerce هي عبارة عن عملية البيع أو الشراء عن طريق شبكة الإنترنت (التسوق عبر الإنترنت).

فعندما تشتري أو تبيع سلعة ما أو خدمة عبر الإنترنت من خلال جهاز الكمبيوتر الخاص بك أو من خلال هاتفك الجوال فهذا ببساطة يسمى تجارة إلكترونية.

كذلك يمكن أن نعتبر أن إنجاز المعاملات المختلفة (كحجز التذاكر، أو دفع الفواتير، أو إجراء المعاملات المصرفية، أو التحويل الالكتروني للأموال) عن طريق الإنترنت  جزء من عملية  التجارة الإلكترونية.

لقد شهد سوق التجارة الإلكترونية نموًا مرتفعًا في الآونة الأخيرة. حيث بلغ عدد الأشخاص الذين أجروا عمليات شراء عبر الإنترنت 2.14 مليار في عام 2021 وفقًا للإحصاءات الصادرة عن موقع الإحصائيات الشهير Statista ويتوقع له إمكانيات مستقبلية أكبر وعائدات أعلى.

كما شهدت التجارة الإلكترونية عبر الهاتف المحمول (M-commerce) بشكل خاص تقدمًا لافتًا، حيث أن معظم معاملات  التسوق عبر الإنترنت أصبحت تنجز من خلال الهواتف المحمولة. ولا عجب في ذلك فالانتشار السريع للإنترنت والازدياد الكبير لعدد مستخدمي الهواتف الذكية  أثر على كافة جوانب الحياة وغيّر سلوك الشراء لدى المستهلكين وجعل التسوق الإلكتروني أحد الطرق الشائعة للتسوق ولا سيما بين أوساط الشباب.

هناك الكثير من شركات التجارة الإلكترونية الرائدة عالميًا اليوم التي تمكنك من بيع وشراء السلع المادية أو الخدمات الرقمية المختلفة عبر مواقعها على الإنترنت أشهرها  Amazon ،ebay ،Alibaba. كما أن هناك العديد من المتاجر الرائجة في المنطقة العربية مثل أمازون السعودية وأمازون مصر  ونون وجوميا وغيرها..

اقرأ المزيد: ما هي التجارة الإلكترونية؟ 4 نماذج عربية نستلهم منها خطوات النجاح بشكل عملي


آلية عمل مواقع التجارة الالكترونية

لا بد أنك قد استخدمت أحد مواقع  التجارة الإلكترونية من قبل لشراء أو بيع منتج ما. وكل قمت به هو الوصول إلى صفحة المتجر الإلكتروني الذي تفضله عبر الإنترنت من خلال حاسوبك الشخصي أو جوالك  وأنت جالس على أريكتك المريحة، والنقر بالماوس عدة مرات وطلب المنتج أو الخدمة التي ترغب بها وإدخال بيانات الدفع الخاصة بك، وبعدها بأيام قلائل وصل طلبك إلى عنوان منزلك.

في الواقع هذا ما تراه أنت كعميل لكن عملية التسوق من المتاجر الإلكترونية تمر بمراحل أخرى في المنتصف قبل أن يصل المنتج إليك. وكي تفهم الصورة الكاملة لعملية التسوق الإلكتروني عندما تتسوق من أحد هذه المتاجر الالكترونية الكبرى يجب أن تعرف أن العملية تكون أطول من ذلك لا سيما في المتاجر الإلكترونية الكبرى.

حيث تنجز الشركات الكبرى معاملات التجارة الالكترونية بالاعتماد على ثلاث عناصر أو ركائز أساسية وهي:

1- المتجر الإلكتروني

هذا المتجر هو متجر مستضاف على أحد سيرفرات الاستضافة، وهو بديل المتجر الفعلي ويعتبر الركيزة الأساسية لتجارتك الإلكترونية  فمن خلاله ستعرض منتجاتك أو خدماتك للبيع. وستتمكن من معالجة المعاملات المالية وعمليات الربط مع الأنظمة المصرفية للتحقق من تفاصيل بطاقة الائتمان للعملاء.  

2- نظام قاعدة بيانات للتحقق من توفر المنتجات في المخزون.

يتم ربط المتجر عادة بنظام قاعدة بيانات مهمته التحقق من مخزون العناصر الموجودة في المتجر. ويتم تحديث هذه القاعدة باستمرار كلما قام أحد العملاء بطلب منتج ما من المتجر، ويمكن لهذا النظام أن يرسل إشعارات لواجهة المتجر بضرورة تقديم طلبات للموردين للتزويد بمنتجات جديدة عندما ينخفض المخزون إلى ما دون حد معين.

3- نظام الإرسال للربط بين المستودع ووجهة التسليم.

وهو نظام مرتبط بالمستودع حيث أنه يهتم بعملية الربط بين المستودع ووجهة التسليم لإرسال المنتجات إلى العملاء.ويمكن من خلاله تحديد موقع البضائع على الفور ويختار الطريقة الأسرع والأقل تكلفة لإرسالها إلى المشتري.

لفهم آلية عمل هذه الأنظمة الثلاثة لنأخذ المثال التالي: لنفترض أنك تريد شراء كتاب ما عن الإترنت، كل ما عليك هو أن تبحث عن توفر الكتاب في أحد المتاجر الالكترونية المخصصة لبيع الكتب.

عندما تجد الكتاب المطلوب ستقوم بطلبه عبر المتجر المطلوب كي يتصل مستعرض الويب الخاص بك عبر الإنترنت بخادم الويب الذي يدير موقع المتجر على الويب.

بعدها يتم التحقق من وجود هذا الكتاب في قاعدة بيانات المخزون الخاصة بالمتجر، وفي حال توفره تتم متابعة معالجة الطلب ويتم التواصل مع مزود خدمة تاجر أو نظام التاجر Merchant services وهو عبارة عن نظام يسمح للتجارأو الشرات باستلام المدفوعات من العملاء، ويقوم بإدارة معلومات الدفع والتأكد أن العميل لديه أموال كافية لإجراء الطلب قبل العودة إلى مدير الطلب.

بعد أن يسمح نظام التاجر بمتابعة الطلب يؤكد مدير الطلب أن المعاملة قد تمت معالجتها بنجاح، ويبلغ خادم الويب للمتجر الإلكتروني بذلك.ةبعدها يعرض خادم الويب لك صفحة ويب تفيد بأنه قد تمت معالجة طلبك بنجاح وأن المعاملة قد اكتملت ويرسل مدير الطلب طلبًا إلى المستودع لإرسال البضائع إلى العميل، كل ذلك يحدث وأنت جالس على جهازك.

الآن تقوم شركة الشحن باستلام الكتاب من المستودع ليتم تسليمها للعميل. بمجرد إرسال الكتاب، يرسل كمبيوتر المستودع إلى العميل بريدًا إلكترونيًا للتأكد من أن الكتاب في طريقه إليه، أخيرًا يتم تسليم الكتاب المطلوب إليه

كل هذه الرحلة الطويلة لا تكون مرئية  لك كعميل. كل ما تراه وتتعامل معه هو الكمبيوتر أو الجهاز الذي تطلب الكتاب منه ومندوب شركة الشحن الذي يصل إلى باب منزلك ويسلمك الكتاب المطلوب.

هذا بالطبع يكون بالنسبة للمتاجر الكبيرة لكن قد تكتفي المتاجر الصغيرة  بموقع إلكتروني للتجارة الإلكترونية فقط لعرض أعمالهم ومنتجاتهم وتلقي الطلبات من عملائهم. حيث يدير العديد من الأشخاص بنجاح متاجر صغيرة الحجم على الإنترنت بدون قواعد بيانات معقدة أو أنظمة إرسال خاصة بهم.

وأنت كذلك تستطيع البدء بتجارتك الإلكترونية بأقل المتطلبات. كل ما تحتاجه هو متجر الكتروني على شبكة الإنترنت للإعلان عن منتجاتك وتلقي الطلبات عن طريقه، ويمكنك أن تراقب المخزون وتقوم بعملية الإرسال بطرق تقليدية.


ما هي أنواع التجارة الالكترونية

يمكن أن يتم تصنيف التجارة الإلكترونية وفق عدة أنواع أو نماذج عدة بحسب هوية طرفي المعاملة التجارية. إليك شرح كل نوع من هذه الأنواع والفروقات الأساسية بينها:

1. B2C شركة إلى عميل

اختصار لـ Business to Customer أي التجارة التي تتم بين الشركات أو التجار من جهة وبين العملاء أو المستهلكين الفرديين من جهة أخرى، وهي الشكل التقليدي المعروف في أي نشاط تجاري.

على سبيل المثال، لنفترض أن هناك شركة تجارية تقوم ببيع أجهزة الهواتف أو الكتب أو الملابس أو غيرها لعملائها عبر الإنترنت. يمكن لأي عميل شراء المنتج الذي يريده عبر الإنترنت مباشرة من خلال زيارة المتجر الإلكتروني  لهذه الشركة على الإنترنت واختيار المنتج الذي يريده.

أشهر الأمثلة على هذا النوع من أنواع التجارة الالكترونية: متجر أمازون  ومتجر نون.

2. B2B شركة إلى شركة

اختصار لـ Business to Business أي التجارة التي تتم بين الشركات أو التجار مع بعضهم البعض عبر الإنترنت.

في هذا النوع من التجارة الإلكترونية، يقوم تاجر أو شركة  ببيع أو شراء  بعض السلع عبر الإنترنت إلى تاجر أو شركة أخرى، حيث تتعاقد العديد من  الشركات مع بعضها البعض وتشترى وترسل البضائع من بعضها البعض.

على سبيل المثال، لنفترض أن شركة Intel لتصنيع المعالجات تقوم ببيع سلعها للعديد من الشركات الأخرى المختصة بتصنيع أجهزة الكمبيوتر هذا يعتبر تجارة الكترونية من نوع  B2B.

مثال آخر، لنفترض أن شركة ملابس تصنع  منتجاتها لتجار جملة مختلفين ليبيعوا بدورهم هذه الملابس بالتجزئة عبر المتاجر الإلكترونية للعملاء مباشرة، عندها تعتبر هذه التجارة تجارة من نوع B2B.

3. C2C عميل إلى عميل

اختصار لـ  Customer to Customer أي التجارة التي تتم بين العملاء مع بعضهم البعض عبر الانترنت.

 في هذا النوع من التجارة الإلكترونية يبيع أحد العملاء (البائع) منتجًا أو خدمة عبر الإنترنت إلى عميل آخر (المشتري) وغالبًا ما تتم هذه التجارة عبر مواقع مخصصة للبيع بالعمولة. حيث يمكن شراء وبيع بعض المنتجات والخدمات مقابل عمولة تقوم بتحديدها.

على سبيل المثال، افترض أن لديك هاتف مستعمل وتريد بيعه، يمكنك إدخال تفاصيل هاتفك على الإنترنت، وبعد ذلك يمكن للعميل الذي يرغب في شراء جوالك التواصل معك لشرائه.

أشهر مثال على هذا النوع من التجارة الإلكترونية موقع ebay الشهير حيث يمكن للأفراد عرض بضائعهم على الموقع وإنشاء مزاد عليها لبيعها، و مجموعة OLX وهي عبارة عن سوق عالمي عبر الإنترنت يعمل وفق نموذج C2C  بدأت هذه المجموعة عملها عام 2006 وهي تعمل اليوم بنجاح في أكثر من 45 دولة حيث يسمح هذا الموقع للأشخاص ببيع وشراء الأشياء مباشرة  دون أي طرف وسيط.

اقرأ المزيد: إنشاء موقع مزادات بالووردبريس، شبيه بمزادات eBay

4. C2B عميل إلى شركة

اختصار لـ Customer to Business أي التجارة التي تتم من عميل إلى شركة أو تاجر.

يمكن أن نعتبر أن هذا الشكل هو النوع أقل شهرة وشيوعًا من نماذج التجارة الإلكترونية السابقة.  في هذه الحالة البائع هو شخص فردي والمشتري هو شركة أو تاجر.

فعندما يبيع العميل المفرد سلعه أو خدماته أو أفكاره إلى تاجر أو شركة ما ليخدمها في إنتاج منتجاتها، عندها يطلق على هذا النوع من التجارة اسم التجارة الإلكترونية من العميل إلى الشركة.

على سبيل المثال قد تكون شخص مستقل تقدم خدمات التسويق الالكتروني للشركات التجارية، أو مترجم خبير في خدمات الترجمة وتقدمها لشركة ما على الانترنت، أو مصمم موهوب تبيع بشكل فردي خدمات معالجة الصور ومقاطع الفيديو للشركات والأعمال التجارية المختلفة. يتم عادة عرض هذه الخدمات على منصات مصممة خصيصًا لذلك.

في هذه الحالة تنتقل الشركات إلى منصات C2B عبر الإنترنت للبحث عن موفري الخدمات أو بائعي المنتجات المستقلين وتوظيفهم. وتكون المنصة أحيانًا طرفًا ثالثًا يتقاضى عمولة أو رسومًا لتوصيل البائعين بالشركات.  كذلك يعتبر التسويق بالعمولة أحد الأمثلة على هذا النوع من التجارة.

5. B2A شركة إلى حكومة

اختصار لـ Business to Administration أي التجارة التي تتم من تاجر أو شركة إلى  جهة حكومية عبر شبكة الانترنت.

فعندما يبيع تاجر أو شركة عبر الإنترنت منتجًا أو خدمة للحكومة من خلال الانضمام إلى مشروع ما، فإن هذا النوع من التجارة الإلكترونية يسمى التجارة الإلكترونية من نوع  B2A

أحد الأمثلة على هذا النوع من التجارة هو أن تقوم شركة ما لتطوير المواقع بإنشاء موقع إلكتروني للحكومة عندها بما أن الشركة تتعامل مع الحكومة فهذا النوع من التجارة الإلكترونية يسمى B2A

6. C2A عميل إلى حكومة:

 اختصار لـ Customer to Administration أي التجارة التي تتم من عميل أو مستهلك  إلى  جهة حكومية عبر شبكة الانترنت.

فعندما يقدم المستهلك خدمة أو منتج للحكومة تعتبر هذه المعاملة تجارة الكترونية من نوع C2A. يمكن أن تكون الخدمة بسيطة كأن يقوم شخص  بتقديم خدمة تحصيل ثمن تذاكر وقوف السيارات أو خدمة دفع الفواتير عبر الإنترنت لصالح جهة حكومية. المهم أن تتم الخدمة عبر الانترنت.


عيوب ومميزات التجارة الإلكترونية

قبل أن تقرر دخول عالم التجارة الإلكترونية يجب أن تعرف أن هذا المجال كغيره من مجالات العمل له إيجابياته كما له سلبياته لذا عليك معرفتها والعمل على استثمار الإيجابيات لصالحك ومحاولة التغلب على السلبيات قدر المستطاع.

عيوب التجارة الإلكترونية

  1. كي يتمكن العميل من شراء سلعة من أحد مواقع التجارة الإلكترونية يجب أن يملك معرفة أساسية باستخدام شبكة الإنترنت وطريقة إجراء عمليات البيع والشراء والدفع إلكترونيًا.
  2. في التجارة الإلكترونية لا يمكن للعميل لمس ومعاينة المنتج للتأكد من جودته وخامته. عملية الشراء تعتمد غالبًا على صور المنتج ومواصفاته المكتوبة فقط.
  3. لا يمكن الحصول على المنتج المطلوب فورًا، حيث يستغرق شحن وتسليم البضائع عدة أيام عادة.
  4. قد يتعرض العميل للاحتيال والقرصنة ويتم الحصول على معلوماته الهامة مثل رقم بطاقة الائتمان أو بياناته المصرفية أثناء شراء البضائع من متاجر غير موثوقة عبر الإنترنت.
  5. صعوبة وكلفة الإرجاع أو الاسترداد للمنتجات الغير مناسبة. فعند الشراء من متجر تقليدي يمكنك عادة إرجاع أو تبديل المنتج على الفور وبسهولة في حين تستغرق إعادة المنتج حوالي 15 يومًا في التجارة الالكترونية.

بالرغم من تلك العيوب إلا أن التجارة الإلكترونية في تحسن  مستمر وتجد الشركات عبر الإنترنت طرقًا للتغلب على معظم هذه العيوب.

فالمتاجر الإلكترونية اليوم مدعمة بشهادات SSL التي تحافط على أمان المتجر وتضمن لك اتصال آمن ومشفّر.

كما أن معظم المتاجر الإلكترونية اليوم تملك كذلك متاجر فعلية وتدعمها بمتاجر الكترونية معززة لها، وهذا يجعل من الممكن فحص المنتجات في المتاجر الفعلية قبل اتخاذ قرار الشراء عبر الإنترنت.

واحرص دومًا على الشراء من متاجر موثوقة لها سمعتها واسمها في السوق فهذه المتاجر لن تخاطر في عرض منتجات بمواصفات معينة وتبيع منتجات أخرى. فهذه المتاجر يهمها رضا العميل وتعمل بمبدأ أن  الزبون دائمًا على حق.

حيث ستتيح لك هذه المتاجر ميزة إرجاع أو تبديل المنتج بشكل مجاني إذا لم تكن المنتجات التي اشتريتها مناسبة لك أو كانت غير مطابقة للمواصفات المذكورة حول المنتج من ناحية الخامة أو اللون.

مميزات التجارة الإلكترونية

  1. لا حاجة إلى الحصول على متجر فعلي لتبدأ تجارتك الإلكترونية. حيث يمكن لأي شخص أن يبدأ تجارته الإلكترونية بسهولة و بتكلفة تشغيلية منخفضة عن طريق إنشاء متجر الكتروني خاص به، أو عن طريق تسجيل حساب خاص بك في أحد مواقع التجارة الإلكترونية مثل Amazon.
  2. البيع والشراء متاح في أي وقت 24/7 فبخلاف المتاجر الفعلية التي تكون محدودة بأوقات محددة للعمل فإن المتاجر الإلكترونية متاحة سبعة أيام في الأسبوع وعلى مدار 24 ساعة يوميًا ونتيجة لذلك ستحصل على مبيعات أكثر وأرباح أكثر.
  3. إمكانية الوصول إلى المزيد من العملاء، فإذا فتحت متجرًا عبر الإنترنت فيمكن أن يأتيك عملاء من جميع أنحاء العالم.  
  4. سهولة البحث عن المنتجات ومقارنة مواصفاتها وأسعارها والحصول على مراجعة العملاء المتاحة حول المنتجات.
  5. إمكانية اختبار المنتجات والخدمات والعلامات التجارية والشركات الجديدة في السوق بأقل كلفة.
  6. إمكانية تتبع زوار متجرك والحصول على بيانات العملاء المستهدفين من خلال المقاييس عبر الإنترنت واتخاذ القرارات المناسبة لتحسين عمليات البيع.

اقرأ المزيد: أفضل إضافات تحليل ومتابعة إحصاءات موقعك


كيف تبدأ تجارتك الالكترونية؟

إذا كنت ترغب في البدء بتجارتك الإلكترونية والاستفادة من ميزاتها لتوسيع نطاق عملك والوصول إلى المزيد من العملاء في مناطق مختلفة. ففي هذه الفقرة نوضح لك الخطوات الأساسية التي تساعدك في دخول عالم التجارة الالكترونية وإطلاق متجر الكتروني ناجح ومربح إن شاء الله.

الخطوة 1: ضع خطة أولية للعمل.

يجب أن تحدد بداية هل تريد إنشاء متجرك الالكتروني وفق نموذج البيع بالتجزئة B2C أو البيع بالجملة B2B أو غيرها من الأنواع. وما هي المنتجات التي ستبيعها في متجرك وهل ستكون منتجات مادية أم رقمية؟ وهل ستوفر المخزون بنفسك أم تعتمد على متجر آخر لتأمين المخزون. وهل ستعرضها للبيع في السوق المحلي أم في السوق الدولي.

من أين ستحصل على منتجاتك؟ هل ستقدم منتجًا واحدًا أو حزمة أو تبيع اشتراكات أو أي شيء آخر؟ وهل ستؤمن المخزون بنفسك أم تعتمد على نموذج أعمال دروب شيبينغ (Drop shipping)، حيث تطلب المنتجات من بائع تابع لجهة خارجية ليقوم بشحنها مباشرة إلى عميلك كما لو أن الطلب قد أتى منك. أم ستعتمد على التسويق بالعمولة (Affiliate marketing) لعلامات تجارية أخرى للترويج لمنتجاتك.

تحديد كل هذه الأمور وفهم خياراتك لموقع التجارة الإلكترونية الخاص بك من البداية يساعدك على اتخاذ قرارات صحيحة مستقبلاً. على سبيل المثال يمكن أن تضع خطة أولية لمتجرك الإلكتروني كما يلي:

(سأقوم بعمل متجر الكتروني يبيع بالتجزئة، وسأبيع فيه منتجات مادية ورقمية، وسوف أعمل على توفير المخزون الخاص بي بنفسي. بالنسبة للمنتجات المادية سأوفر شحنها ضمن مصر، وبالنسبة للمنتجات الرقيمة سأقوم ببيعها دوليًا)

الخطوة 2: حدد عملاءك المستهدفين وادرس منافسيك.

يجب أن يكون لديك فكرة عامة عن نوع السوق الذي تريد التعامل معه وما تريد بيعه وتحدد الفئة المستهدفة من العملاء المهتمين بمنتجاتك والمستعدين لشراء ما تبيعه وفهم احتياجاتهم.

بالإضافة إلى ذلك يجب أن تحدد كيف ستقدم منتجاتك أو خدماتك لعملائك؟ كم سيكلف بدء التشغيل المتجر الإلكتروني الخاص بك؟ هل هناك لوائح قانونية أو لوائح أخرى بشأن منتجك أو خدمتك يجب أن تأخذها في الاعتبار قبل البدء ببيعها؟

ستحتاج أيضًا إلى إجراء بحث تنافسي والعثور على ميزة تنافسية لمتجرك الالكتروني وعلامتك التجارية كي تحقق النجاح في بيع المنتجات أوالخدمات الخاصة بك.

الخطوة 3: اختر اسم متجر الإلكتروني وصمم هويته البصرية.

بمجرد تحديد خطة عمل نهائية للتجارة الإلكترونية الخاصة بك، فإن الخطوة التالية هي اختيار اسم فريد يعبر عن طبيعة عملك والتأكد ممن أنه لم يؤخذ من شركة أخرى. والتأكد من توفر اسم دومين مناسب لعملك المحتمل.

إذا كان اسم المجال الخاص بك قيد الاستخدام حاليًا، فقد ترغب في التفكير في اسم عمل مختلف أو بدائل لأسماء مختلفة الدومين مثل yourbusinessname.eg بدلاً من yourbusinessname.com كذلك يجب عليك إنشاء تصميم شعار وهوية بصرية مميزة لشركتك.

الخطوة 4: اتخد الإجراءات القانونية اللازمة.

بعد ذلك عليك القيام بالإجراءات القانونية اللازمة والحصول على كافة التصاريح والتراخيص القانونية اللازمة لك كي تتمكن من مزاولة عملك التجاري، حيث يملك كل بلد قوانين محلية وقوانين محددة عليك الالتزام بها في أي نشاط تجاري تريد مزاولته.

على سبيل المثال سيتوجب عليك استخراج سجل تجاري، واختيار نوع شركتك التجارية والمسمى القانوني المناسب لها، حيث أن نوع الشركة التي تختارها سيترتب عليه التزامات قانونية ومالية تؤثر على أعمال التجارة الإلكترونية الخاصة بك.

ويفضل في هذه الخطوة استشارة محامي أو مستشار قانوني للحصول على المشورة بشأن أفضل خيار لعملك حسب قوانين بلدك.

الخطوة 5: اختر منصة التجارة الإلكترونية لبناء متجرك.

بعد أن تكون قد استكملت كافة الأوراق اللازمة للتسجيل وبدء أعمال التجارة الإلكترونية بشكل قانوني.  يجب أن تبدأ في إنشاء متجرك الخاص عبر الإنترنت.

إن بناء متجرك الإلكتروني كما ذكرنا سابقًا هو الركيزة الأساسية لبدء أعمال التجارة الإلكترونية الخاصة بك. فمن خلاله ستحصل على واجهة  لنشاطك التجاري وهو أول ما سيراه عملاؤك أولاً وما سيستخدمونه لتصفح وشراء منتجاتك أو خدماتك.

هناك عدة منصات تجارة الكترونية (E-commerce plateformes ) يمكنك الاعتماد عليها لبناء متجرك الالكتروني وممارسة أعمال التجارة الإلكترونية وإدارة المخزون وتلقي الطلبات وشحنها واستلام المدفوعات وغير ذلك من الأمور.

هناك منصات للتجارة الإلكترونية تسمح لك بإدارة أعمال التجارة الإلكترونية من خلالها، وكل ما عليك إنشاء حساب في هذه المنصات مثل Amazon و eBay والبدء بتجارتك الإلكترونية بسهولة.

كما يمكنك الاعتماد على منصات تقدم لك خدمات لاستضافة المتجر الخاصة بك على الإنترنت مثل (WooCommerce ،BigCommerce  ، Shopify ، Opencart..وغيرها)

اقرأ المزيد:

شوبيفاي أم ووكومرس؟ المميزات والعيوب وتحديد الخيار الأنسب لك
بيج كومرس أم ووكومرس؟ أيهما أفضل لإنشاء متجرك الإلكتروني
اوبن كارت أم ووكومرس؟ مقارنة شاملة

الخطوة 6: اختر استضافة مناسبة لمتجرك.

يمكن أن تكون استضافة الويب واحدة من أهم الأمور التي يجب العناية بها عند بدء أعمال التجارة الإلكترونية. وهي تعتمد على الطريقة التي اتبعتها لإنشاء متجرك الإلكتروني وفق الخطوة السابقة.

إذا كنت قد اخترت إنشاء متجرك الإلكتروني باستخدام  WooCommerce أو أي منصة تجارة إلكترونية أخرى مستضافة ذاتيًا  فإن الاستضافة شيء عليك أن تهتم  به بنفسك.

اقرأ المزيد: كيفية اختيار الاستضافة المناسبة لمتجر ووكومرس

بمجرد تحديد الحل المناسب لك، فإن الشيء التالي الذي عليك القيام به هو العمل على تخصيص موقعك وفق هويتك التجارية، وإضافة المنتجات الفعلية له، والحرص على عرضها بطريقة احترافية تدفع العملاء للشراء منك. وبعدها عليك إطلاق متجرك بشكل فعلي على الانترنت.

الخطوة 7: التسويق لمتجرك وتطويره باستمرار.

بعد أن أصبح متجرك جاهزًا ستحتاج بالطبع إلى تسويق تجارتك الإلكترونية بشكل صحيح. ينصح الخبراء عادة بتخصيص حوالي 6٪ أو 7٪ من إجمالي إيراداتك للتسويق والإعلان لتجارتك الإلكترونية.

وهناك مجموعة متنوعة من استراتيجيات التسويق الإلكتروني التي يمكنك اتباعها مثل الإعلانات الممولة في وسائل التواصل الاجتماعي، وإعلانات جوجل المدفوعة، و التسويق عبر المؤثرين والتسويق بالمحتوى.

فكر كذلك في تحسين متجرك للسيو وتحسين تجربة العميل في التسوق، وتوفير عدة خيارات وطرق للدفع وعدة طرق لشحن وتسليم المنتجات. وقم بشكل مستمر بتحسين وتغيير استراتيجيتك التسويقية لتعمل بشكل أفضل لصالح زيادة أرباحك وتوسيع عملك.

على سبيل المثال، احرص على تحسين متجرك وإضافة ميزة تنافسية عن المتاجر الأخرى مثل توفير منتجات مميزة غير متوفرة في السوق، أو تأمين خاصية التسوق عن طريق البحث الصوتي أو أتمتة التسويق وتوفير خدمات الشحن المجاني وخدمات ما بعد البيع ويمكن أن تنشر استبيانات وتحصل على تقييمات العملاء لمنتجاتك وخدماتك لمساعدتك في معرفة  الجوانب التي عليك العمل عليها للارتقاء بتجارتك الإلكترونية.

يمكنك كذلك تعزيز أرباح ومبيعات متجرك من خلال عرض المنتجات التي يتم شراؤها معًا، وتفعيل العروض مثل شراء منتج والحصول على الثاني مجاناً أو استخدام تقنيات Cross Sell و Upsell وإنشاء حاسبة للمنتجات لجذب المزيد من العملاء المحتملين وغيرها من الاستراتيجيات التسويقية

 اقرأ المزيد:

زيادة مبيعات متجرك الإلكتروني من خلال 15 توصية فنية وتسويقية

كيف تحافظ على حماسك وإبداعك كصاحب متجر إلكتروني

الخطوة الأخيرة: استعن بالخبراء عند الحاجة.

قد تقرر إنشاء موقع الويب الخاص بك وإطلاقه بنفسك باتباع كافة الخطوات السابقة بنفسك. أو يمكنك الاستثمار في مصمم أو مطور محترف لمساعدتك في أداء هذه المهمة. يمكن أن تجد في مواقع العمل الحر كـ مستقل أو خمسات مطور مواقع ومتاجر الكترونية محترف يساعدك في إنجاز هذه المهمة وينجز لك كافة الخطوات المطلوبة على أتم وجه.

اقرأ المزيد:

 4 طرق لإنشاء متجر إلكتروني دون الحاجة لشركة برمجية

كيف تقوم بتوظيف مستقل محترف يساعدك في تطوير موقعك؟

الخلاصة

التجارة الإلكترونية تعد بمستقبل زاهر، ويمكنها أن تفتح أمامك فرصًا وأسواقًا جديدة لن تصل إليها بالطريقة التقليدية. بالطبع لن يكون من السهولة بمكان المنافسة مع المتاجر الالكترونية الضخمة والشركات العملاقة، ولكن هذا لا يمنع بأنك قادر على فتح متجرك على الإنترنت والبدء في تجارتك الخاصة والنجاح بها.

فأمازون نفسه الذي يعتبر أنجح متجر إلكتروني في العالم كان في البداية مجرد مكتبة لبيع الكتب وهو اليوم يبيع كل شيء يمكنك تخيله! لكن النجاح في هذا المجال يحتاج لاتباع الإستراتيجية الصحيحة ودراسة حاجة السوق بدقة والحرص على بناء متجر إلكتروني بتصميم احترافي وآمن وسريع واختيار المنتجات التي تبيعها ونموذج العمل الذي ستعتمده بدقة وعناية والتحسين المستمر لعملك.

عندها يمكن أن تكون التجارة الإلكترونية مربحة للغاية وتنجح وسط هذه المنافسة العالية. كل ما عليك هو اتخاذ  خطوتك الأولى  وأخذ مكانتك في عالم التسوق الرقمي المفتوح للجميع..  

م.علا صالح مديرة المحتوى في موقع ووردبريس بالعربية. حاصلة على إجازة في هندسة البرمجيات ونظم المعلومات، وماجسيتر في علوم الويب. عملت لفترة طويلة في التدريس الأكاديمي، ما أكسبني خبرة في إعداد المحاضرات والشروحات التعليمية ولا سيما في المجال التقني.